responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 26

تفصيل القول:

1- وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً

ترى ما الذي يدفع البشر إلى الشرك بالله سبحانه وتعالى؟.

وهل أن وجود الشركاء الموهومين المزيفين يُعَدُّ حاجزًا بين الإنسان وبين معرفته لربه؟.

أم أن جهل هذا الإنسان بربه وبآياته وبأسمائه هو ما يدفعه إلى البحث عن شركاء موهومين؟.

أم أن هذين العاملين معًا يُعدان نتيجة عامل آخر؛ عامل الجهل، وهو الذي يدفع بالإنسان إلى الاحتجاب عن ربه من جهه، وإلى اتِّخاذه الأنداد من دونه عز وجل من جهه أخرى؟. وإذا كان الجهل هو العامل الأساس، فعلينا الاستضاءة بنور العقل للتخلُّص من الشرك.

بلى؛ إن الحديث عن الشرك حديث ذو شجون؛ لأن له شعبًا مختلفة ودرجات متفاوتة. فقد يُصاب العديد ممن لهم ظاهر إيماني مُعيَّن بشعبة من شعب الشرك.

إن ما في العالم كله تجليات لقدرة الله ورحمته وأسمائه الحسنى، ولكن حيث يكون الاتصال بها من جانب الإنسان اتصالًا خاطئًا، حاجبًا من دون الرب المتعال .. وهذا في حقيقة الأمر بداية للسقوط في أوحال الشرك. إنَّ كل شي‌ء في عالم الخليقة يصبح موَّاجًا للإيمان شريطة أن يُتَّخذ وسيلةً وليس هدفًا. وبتعبير آخر: يُتَّخذ آيةً للرب وليس ذاتًا يُعبد من دونه.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست