responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 245

فأكثر لَيَسْتدرَّها ولَيَزْدَادَ منها، ولكن كيف يتعرف؟. ومَنْ يسأل؟.

من المفترض بابن آدم أن يتعرَّف إلى ربه الرحمن من خلال الخبير به .. ولكن مَنْ هو الخبير بالله؟.

هو الله نفسه بلا ريب، إذ عرَّف عن نفسه بنفسه ودلّ على ذاته بذاته، وأذن للإنسان أن يعرفه من خلال خلقه. وليس أخبر بالله تعالى من نبينا الأعظم وآله الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين، إذ بهم عُرف الله تعالى. فهم القادرون على شرح وحي الله تبارك وتعالى لخلقه، وبكلماتهم المضيئة يعي الإنسان بعض أسماء ربِّه سبحانه، ومنه اسم الرحمة الشاملة والمستمرة.

وقد قال عز وجل: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‌ [1].

وهؤلاء أهل الذكر هم الخبراء العارفون بالله تعالى.

فالمعرفة بالله تعالى يجب أن تتم من خلال جهة خاصة يرتضيها الله تعالى نفسه، وهذه الجهة المقدَّسة هي التي عرَّفتنا بالله وأمَّلتنا برحمته الواسعة وخوَّفتنا غضبه الشديد.

وهذه الكلمة تهدينا إلى ضرورة الاستزادة من معرفة الله، لأن هذه المعرفة تُمثِّل الجوهر في كل شي‌ء. ومن هنا نُلاحظ في كلمات النبي (ص) وكلمات أهل البيت عليهم السلام، وهم الأدلَّاء الحقيقيون على الله تبارك وتعالى، أنها مُفعمة بلفظ الجلالة وسائر أسماء الله وصفاته، مثل الزيارة الجامعة الكبيرة ودعاء عرفة


[1] سورة النحل، آية: 43.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست