responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 197

هيمنة اللَّه‌

ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً (46).

لعل صيغة الجمع هنا قَبَضْنَاهُ‌ للإشارة إلى الهيمنة الإلهية على كل الأسباب المؤثرة على الخلق، من الأجسام البارزة فوق الأرض ومن أشعة الشمس، والشمس بذاتها أيضًا.

أقول: إن في مواجهة دوافع الكفر والضلال التي تمَّت الإشارة إليها في الآيات القليلة السالفة، تتحدَّى ركائز الإيمان بالله، ومن أهمها سعة إطار النظر إلى المحيط ليرى العالم في إطار واحد، لأن سعة الرؤية تعني إحراز أكبر قدر ممكن من الحقائق.

فحينما تكون نظرتنا إلى العالم المحيط بنا نظرة ثاقبة ذات تأمل واعتبار، نجد الأرض وقد انبسطت عليها أشعة الشمس وظلالها ثم انحسرت عنها آية من آيات الرَّبّ. وهناك تُصبح الشمس وظلالها فوق الأرض وما يعتريها من بسط وفيض مدرسةً إيمانية لنا وهدى.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست