حضارات في مهب الريح
وَعَاداً وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً (38).
من الحديث:
قال أمير المؤمنين عليه السلام:
(وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ، وَأَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ؟. أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَأَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ؟. أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَأَطْفَؤُوا سُنَنَ المُرْسَلِينَ وَأَحْيَوْا سُنَنَ الجَبَّارِينَ؟ ..)[1].
تفصيل القول:
لكلًّ من عادٍ وثمودٍ وأصحاب الرَّسِّ- وخلال الفترات التي سبقتهم أو تخللتهم أو أعقبتهم- كيانات حضارية في الجزيرة العربية وأطرافها، والتي تعرضت للتغيُّرات المناخية بعد انتهاء طوفان النبي نوح عليه السلام وعودة الحياة إليها. وقد حظيت تلك
[1] نهج البلاغة، خطبة رقم: 182 (الوصية بالتقوى).