responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 160

دَخَلَ جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ ..)[1].

فكان علي عليه السلام له كما كان هارون لموسى عليهما السلام، بل وزاد عليه، حيث جعله تعالى نفس الرسول، كما جاء في تفسير آية المباهلة، بينما لم نجد التعبير ذاته فيما يتَّصل بهارون عليه السلام.

وهكذا جعل الله عليًّا عليه السلام وزيرًا للنبي (ص)، كما جعل هارون لموسى عليه السلام، وقد نصَّ على ذلك، في واقعة الغدير المشهورة. والتي شهد عليها الصحابة، ونقلها غالبية المحدثين عبر قرون متواصلة.

وكما انقلب قوم موسى عليه السلام على هارون، كذلك انقلب أصحاب النبي على علي، والاستضعاف كان قاسمًا مشتركًا بينهما، شأنه في ذلك شأن تقديمهما مصلحة الدين التي تقتضي عدم سلك مسلك العنف والقتال لاسترداد حقهما.

بصائر وأحكام:

1- إن خلافة النبي ووزارته والإمامة والوصاية من بعده، إنما تكون بجعل إلهي واختيار رباني، شأنها في ذلك شأن النبوة نفسها.

2- ليس لأتباع النبي أن يختاروا خليفته، حتى ولو تحقق إجماعهم على شخص فلن يصبح مشروعًا، لأن اعتبار المشيئة معيارًا لتعيين الإمام بعد النبي بمثابة الرد على جعل الله.


[1] بحار الأنوار: ج 53، ص 127.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست