وهكذا تم في الأمة الإسلامية الصراع ضد القرآن الكريم وحملته وحفظته،
حيث قام البعض من الخلفاء بنشر الثقافات الجاهلية لمواجهة خط النبي (ص) وأهل بيته
عليهم السلام، وذلك عبر استيراد، الأفكار اليونانية والفارسية والهندية، وبعضًا من
ثقافات بني إسرائيل، وقاموا بنشرها وتشجيع أنصاف العلماء في البلاد لتبنيها، لتكون
بديلة عن بصائر القرآن الكريم.
بصائر وأحكام:
إن الله تعالى قرَّر بحكمة بالغة أن يكون لكل بني عدو من المجرمين،
الذين يُعلنون الحرب على منهجه وعلى وصيه وعلى أتباعه، لتبقى سنة الفتنة قائمة
وفرصة الانتخاب متاحة، ولكي يتميز الخبيث من الطيب، وليحيا من حيَّ عن بينة، ويهلك
من هلك عن بيّنة.