إنك تجد ذلك الخطاب الذي يأتي من مصدر علوي غير متأثر بأي تمييز،
وحتى حينما يأتي خطاب القرآن موحيًا إلى المؤمنين بتعبير: يا أيها الذين آمنوا،
فإنه لا يُميِّز مؤمنًا من آخر بلونه أو قومه أو مستواه العلمي أو المالي أو ..
وهذه السِّمة في كتاب ربنا ذات دلالة على أنه نازل من الخالق سبحانه.
لماذا؟.
لأن الكلام حين يصدر من البشر يعكس طبيعة المتكلم والمؤثرات المختلفة
التي تنعكس عليه من بيئته الثقافية أو الاجتماعية أو الطبقية أو غيرها.
وهكذا نقرأ هذه الآية: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ
الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ