responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 14

وأصدق القول كتاب ربنا الكريم فإنه يتلألأ ضياءً، ونوره يهدينا إلى حقيقته.

وهكذا فإننا حين نتلو آيات الكتاب نجده موجَّهًا إلى جميع البشر من دون تمييز بين إنسان وآخر على أساس العنصر أو اللون أو القومية أو أي معيار آخر.

كيف نستفيد هذه البصيرة من هذا السياق؟.

تعالوا نستمع إلى ربِّنا سبحانه وهو يقول: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ‌ [1].

ماذا نجد في هذه الآية الكريمة؟.

إنك تجد ذلك الخطاب الذي يأتي من مصدر علوي غير متأثر بأي تمييز، وحتى حينما يأتي خطاب القرآن موحيًا إلى المؤمنين بتعبير: يا أيها الذين آمنوا، فإنه لا يُميِّز مؤمنًا من آخر بلونه أو قومه أو مستواه العلمي أو المالي أو ..

وهذه السِّمة في كتاب ربنا ذات دلالة على أنه نازل من الخالق سبحانه. لماذا؟.

لأن الكلام حين يصدر من البشر يعكس طبيعة المتكلم والمؤثرات المختلفة التي تنعكس عليه من بيئته الثقافية أو الاجتماعية أو الطبقية أو غيرها.

وهكذا نقرأ هذه الآية: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ‌


[1] سورة الحجرات، آية: 13.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست