حينما تنتهي فرصة الإنسان في الحياة الدنيا، وتبدأ به مرحلة الانتقال
إلى دار الآخرة، حيث لحظات الاحتضار، ثم الموت، ثم عالم البرزخ؛ يرى الكافر
المُكذِّب بالحقائق والآيات ملائكة الله التي كان يطلبها مجادلًا معاندًا لسفراء
ربِّه إليه. وكذلك هو سيراها رأي العين عند البعث والحشر والحساب في يوم القيامة.
إلَّا أن هذه الملائكة ستواجههم بشعار رهيب يطمس به على وجوههم، إذ
أين ما يُولُّونها سيجدون الملائكة تزعق بهم قائلةً:
2- لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ.
إذ البشرى نور، والإجرام ظلام، وهل يجتمع النور إلى الظلام؟. والبشرى
راحة، بينما الإجرام عذاب، وأين الراحة وأين العذاب؟.