responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علي امام البررة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 354
ـ الآية ـ نزلت في علي کرَّم الله وجهه، فقد أخرج الحاکم وابن مردويه وغيرهما عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بإسنادٍ متصل قال: أقبل ابن سلام ونفر من قومه آمنوا بالنبي صلى الله عليه [و آله] وسلم، فقالوا: يا رسول الله إنَّ ‌منازلنا بعيدة، وليس لنا مجلس ولامُتحدث دون هذا المجلس، ‌وإنَّ‌ قومنا لما رأونا آمنا بالله تعالى ورسوله‌وصدّقناه رفضونا، وآلوا على نفوسهم أن لايجالسونا ولا يناکحونا ولا يکلّمونا، فشقّ ذلک علينا، فقال لهم النبي: { إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ } [1]، ثم إنّه صلى الله عليه [و آله] وسلم خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراکع فبصر بسائل، فقال: هل أعطاکَ أحد شيئاً؟ فقال: نعم، خاتم من فضة. فقال: من أعطاکه؟ فقال: ذلک القائم. وأومأ إلى علي کرّم الله وجهه، فقال النبي: على أي حال أعطاک؟ فقال: ‌وهو راکع. فکبّر النبي، ثم تلا هذه الآية، فأنشأ حسان رضي الله عنه يقول:
أبا حسن تفديکَ نفسي ومُهجتي        وکلُّ بطيءٍ في الهُدى ومُسارعِ
أيذهبُ مدحيک المحبّرُ ضائعاً        وما المدحُ في جنب الإله بضائعِ
فأنت‌َ الذي أعطيتَ إذْ کنتَ راکعاً        زکاةً ‌فدتْکَ  النفسُ يا خيرَ راکعِ
فأنزلَ فيک اللهُ خيرُ ولايةٍ            وأثبَتها أَثْنا کتاب الشرائع[2]
ـــــــــــــــ

[1] سورة ‌المائدة، الآية 55.

[2] روح المعاني 6/149،‌ کذا ورد في المصدر، وسيأتي ما يتعلق بالشعر وصحته ونسبته وروايته.

اسم الکتاب : علي امام البررة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست