responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علي امام البررة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 329
وبيّن دام ظله وجه التشبيه بها مراعاة الرسول الکريم لفهم المخاطبين الذين لاتدرک عقولهم إلا ماتدرکه أبصارهم، کما بيّن نحو ذلک التشبيه في الکتاب المجيد حيث ضرب الله الأقل لنوره مثلاً، فقال سبحانه { مَثَلُ نُورهِ کَمِشْکَاةِ فيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ‌ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ کَأَنَّهَا کَوْکَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَکَةٍ } [1].
والحديث الذي أشار إليه دام ظله هو الحديث المعروف بحديث السفينة، وقد تضافر نقله في أکثر من ستين مصدراً ـ فيما وقفت عليه ـ ولا شکّ في أنَّ هناک مصادر أخرى لم يتيسر لي الإطلاع عليها فعلاً.
وقد ورد الحديث بألفاظ متفاوتة، وما ذلک إلا لتعدد رواته من الصحابة،‌ فکلٌ‌ رواه بما وعاه، وفي مقدمة من رواه من الصحابة‌ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ورواه من العبادلة: عبدالله بن عباس، وعبدالله بن الزبير، ورواه أبوذر، وأبوسعيد الخدري، وأنس بن مالک، وسلمة بن الأکوع، وأبو الطفيل عامر بن واثلة، وربما غيرهم ممن لم أقف على أحاديثهم.
أما حديث أمير المؤمنين فقد أخرجه عنه ابن السري،‌ ورواه عن طريقه المحب الطبري في ذخائر العقبي،‌ ولفظه: أهل بيتي کمثل سفينة نوح، من رکبها نجا، ومن تعلّق بها فاز، ومن تخلّف عنها زُجَّ في النار.[2]
ــــــــــــــ

[1] سورة‌ النور، الآية 35.

[2] ذخائر العقبي، ص 20.

اسم الکتاب : علي امام البررة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست