أن تقع على الأرض إلا بإذن الله، وبنا ينزل الغيث، وتُنشر الرحمة، وتخرج برکات الأرض، لولا ما على الأرض منا لانساخت بأهلها. ثم
قال: ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم، من حجّة لله فيها ظاهر مشهور، أو
غائب مستور، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجّة فيها، ولولا ذلک لم
يُعبدالله. قال الأعمش ـ راوي الحديث عن الإمام الصادقـ: کيف ينتفع
الناس بالحجّة الغائب المستور؟ قال: کما ينتفع الناس بالشمس إذا سترها
السحاب. ولو أردنا أن نذکر ما ورد عن کل إمام من أئمة أهل البيت، مما
يؤکّد تلک الحقيقة لطال بنا المقام، فالحمدلله الذي منَّ علينا بولايتهم
وموالاتهم، ونسأله أن يجعلنا من المتمسِّکين بهم قولاً وعملاً،
إنّه سميع مجيب.