responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علي امام البررة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 310

رواة الحديث:


قال ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة في جملة من کلامه على الآية الرابعة من الآيات الواردة في حق أهل البيت:
ثم اعلم أن لحديث التمسک بذلک ـ ويعني حديث التمسک بالثقلين لقوله: «ما إنْ تمسَّکتم بهما» ـ طرقاً‌کثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابياً، ومرَّ‌له طرق مبسوطة في حادي عشر الشبه، وفي بعض تلک الطرق أنه قال ذلک بحجّة الوداع بعرفة،‌ وفي أخرى أنّه قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلأت الحجرة ‌بأصحابه، وفي أخرى أنّه قال ذلک بغدير خم، وفي أخرى أنّه قاله لما قام خطيباً بعد منصرفه من الطائف کما مرّ.
ولاتنافي، إذ لا مانع من أنه کرَّر عليهم ذلک في تلک المواطن وغيرها، اهتماماً بشأن الکتاب العزيز والعترة الطاهرة. وفي رواية‌ الطبراني عن ابن عمر: أخر ما تکلّم به النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم: اخلفوني في أهل بيتي.[1]
أقول: إذا عرفنا أنَّ النبي کان يخطب المسلمين ويذکر لهم هذا الحديث مراراً، حتى قبيل وفاته قاله في مرضه لأصحابه وهم عنده قد امتلأت بهم الحجرة، فهل يعقل بعد هذا البيان أن تنتهي طرق الحديث إلى نيف وعشرين صحابياً؟
ولست في مقام تحقيق ذلک، ولکن أحببت تنبيه القارئ إلى أنَّ العقل
ــــــــــــــــــ

[1] الصواعق المحرقة، ص 89 ط الميمنية سنة 1312 هـ، ص 148 الطبعة الثانية بتحقيق عبدالوهاب عبد اللطيف.

اسم الکتاب : علي امام البررة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست