56ـ وعندَه عِلْمُ الکِتَابِ المنْزَلِ في محْکَمِ الآياتِ والمؤَوَّل إشارة
منه دام ظله إلى ما ورد في اختصاصه بعلم الکتاب وما جاء فيه من محکم
ومتشابه، وناسخ ومنسوخ، وعام وخاص، ومجمل ومبيَّن، وأحکام وفرائض وسنن،
وقصص ومواعظ وحِکَم وآثار وغيرها. وهذا الذي أشار إليه دام ظله دلّت عليه أحاديث نبوية، وآثار موقوفة عن الصحابة، وفي مقدمتهم الإمام أمير المؤمنين. أما
الأحاديث المرفوعة فمنها ما صحَّ عنه، من أقواله، نحو: «علي عيبة علمي».
«يا علي إنَّ الله أمرني أنْ أدنيک وأعلّمکَ لتعي، وأنزلت هذه الآية { وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ } [1]، فأنت أذن واعية لعلمي». ونحو: «أنا مدينة العلم وعلي بابها». «أنا دار العلم وعلي بابها». ـــــــــــــ