أبشر يا علي إنّک تکسى إذا کسيت، وتدعى إذا دعيت، وتحبى إذا حبيت. قال المحب الطبري في الرياض النضرة، وفي ذخائر العقبي: أخرجه أحمد في المناقب[1]. ثم
قال: وفي رواية أخرجها الملاّ في سيرته: قيل: يا رسول الله وکيف يستطيع
علي أن يحمل لواء الحمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: وکيف
لايستطيع ذلک وقد أُعطي خصالاً شتى، صبراًکصبري، وحُسناًکحسن يوسف، وقوة
کقوة جبريل. وأخرج الحديث ابن المغازلي المالکي في المناقب،عن أبي زيد
الباهلي، وفيه: إنَّ رسول الله أخى بين المسلمين،وقال:يا علي أنت أخي،
أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أَنَّه لانبي بعدي، أما علمتَ يا علي
أنَّ أول من يُدعى به يوم القيامة... إلى آخر الحديث[2]. وأخرجه أيضاً الخوارزمي في مقتل الحسين، وفي المناقب [3]، وسبط ابن الجوزي في التذکرة نقلاً عن مناقب أحمد بتغيير يسير في اللفظ، وزاد في آخره: وتقف علي عقر حوضي تسقي من عرفت.[4] فکان علي يقول: والذي نفسي بيده الأذودنَّ عن حوض رسول الله أقواماً من المنافقين کما تُذاد غريبة الأبل عن الحوض ترده. ــــــــــــ