وروي
ابن عساکر في تاریخه بإسناده عن محمد بن منصور الطوسي، قال: سمعت أحمد بن
حنبل وقد سأله رجل عن قول النبي: (علی قسیم النار). فقال: هذا حدیث یضطرب
طریقه عن الأعمش، ولکنن الحدیث الذي لیس علیه لبس هو قول النبي: «یا علی
لأيحبّک إلا مؤمن، ولأيبغضک إلا منافق». وقال الله عزوجل { إِنَّ الْمُنافِقِینَ في الدَّرْکِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ } [1]، فمن أبغض علیًّا فهو في الدرک الأسفل من النار.[2] وروي ذلک الکنجی الشافعی في کفأية الطالب بتفاوت یسیر.[3] وجاء
نحوه في طبقات الحنابلة لابن أبي یعلی، قال: وسمعت محمد بن منصور یقول:
کنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل: یا أبا عبدالله ما تقول في هذا الحدیث
الذي یروي: أنَّ علیًّا قال: أنا قسیم النار؟ فقال: وما تنکرون من ذا؟
ألیس روينا أنَّالنبي صلی الله علی [وآله] وسلم قال لعلی: لأيحبّک إلاّ
مؤمن ولا یبغضک إلاّ منافق؟ قلنا: بلی. قال: فأين المؤمن؟ ــــــ =
(قسم)، حیث قالوا: وفي حدیث علی: أنا قسیم النار، ونقل ابن منظور عن
القتبی: أراد أنَّالناس فریقان: فریق معی وهم علی هدي، وفریق علیَّ وهم
علی ضلال کالخوارج، فأنا قسیم النار، نصف في الجنة معی ونصف في النار،
وقسیم: فعیل، في معنی مقاسم، قیل أراد بهم الخوارج وقیل کل من قاتله.