responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 95
الثانية: التحدي بالاتيان بعشر سور من مثل سور القرآن، قال تعالى: { فأتوا بعشر سور مثله مفتريات } [1].
الثالثة: التحدي بالاتيان بسورة واحدة مفتراة، لكن من رجل هو مثل النبي عليه السّلام، من حى كونه اميا لم يكن قد حضر مجلس درس أو شهد استاذا.
قال تعالى: { و إن كنتم في ريب ممّا نزّلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله } [2].
الرابعة: التحدي بالاتيان بسورة من مثل سور القرآن، حتى ولو لم يكن ذلك من رجل كالنبي صلى اللّه عليه وسلم، وكان من أبلغ بلغاء العرب وأفصحهم لسانا.
قال تعالى: { أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون اللّه } [3].
و كيف كان: فهذه مراتب تحدّى القرآن بها المشركين في الاتيان بمثل ما نزل على محمد صلى اللّه عليه وسلم إثباتا للحق وبرهانا على الصدق، لكنهم لم يفعلوا، بل ولعجزهم لن يفعلوا، ومع ذلك بقوا على الشرك عنادا وضلالا، ومن هنا كانوا هم والاصنام التي يعبدونها وقودا لنار جهنم هم فيها خالدون: { إنّكم وما تعبدون من دون اللّه حصب جهنّم } [4].
فليس على العبد-لأجل الوقاية من هذه النار والفرار من هذا العذاب-إلا إعمال عقله والالتفات إلى أن عجز عباقرة العرب وبلغائهم عن الاتيان بأقل مراتب التحدي على مرّ العصور لهو أدل دليل على أن النبي صلى اللّه عليه وسلم: { و ما ينطق عن الهوىإن هؤ إلاّ وحي يوحى } [5].
فيؤمن به ليكون بذلك من الفائزين في الدارين والمشمولين بقوله تعالى:

[1]هود، الآية: 13

[2]البقرة: الآية: 23

[3]يونس، الآية: 38

[4]الأنبياء، الآية: 98

[5]النجم، الآية: 2 و3

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست