responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 94

التفسير


بعد أن أمر اللّه العباد بعبادته ونهاهم عن الشرك وجعل الانداد، تحدّى المشركين والذين شككوا في الكتاب العزيز، ولم يؤمنوا بنبوة النبي صلى اللّه عليه وسلم، أن يأتوا بسورة من مثله إن كانوا صادقين في زعمهم أن القران من افتراء النبي صلى اللّه عليه وسلم وصنعه.
ثم إن في مرجع الضمير في(مثله)خلافا بينهم، فمنهم من يراه أنه النبي صلى اللّه عليه وسلم، فيكون المعنى فأتوا بسورة من مثل هذا الرجل الامي الذي لم يكن يقرأ أو يكتب ولم يكن قد رأى استاذا ومعلّما.
و منهم من يراه أنه القرآن، فيكون المعنى فأتوات بسورة من مثل سور القرآن من حيث الفصاحة والبلاغة والمضامين العالية.
و الأول أقرب، فإن الثاني مفروغ عنه لدى العقلاء في جميع موارد التحدي بالاتيان بالمثل والشبيه.
و بهذه المناسبة لا بأس بالتعرض لمراحل ومراتب التحدي بالاتيان بالمثل في القرآن الكريم فنقول:
إن هذه المراتب بحسب الظاهر-و اللّه العالم-أربع:
الاولى: التحدي بالاتيان بمثل القرآن باكمله قال تعالى: { قل لّئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا } [1]، وقال تعالى: { أم يقولون تقوّله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين } [2].

[1]الاسراء: الآية: 88

[2]الطور، الآية: 33-34

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست