آمنوا
بقولهم أنهم آمنوا باللّه وباليوم الآخر، إلا أنه ليس إلا إيهاما وتضليلا
لأنفسهم، وهم لجهلهم وما استولى على قلبهم من العمى والعناد والضلالة لا
يشعرون، فإن في قلوبهم شكا ونفاقا فزادهم اللّه شكا ونفاقا في الدنيا ولهم
في الآخرة عذاب أليم بما كانوا يكذبون.
ثم إن الكلام في إسناد زيادة المرض المانع من الهداية والموجب لترتب العذاب
الأليم في الآخرة، هو عين الكلام في إسناد الختم على قلوب واسماع الكافرين
وجعل الغشاوة على أعينهم، فإنه لاحاجة إلى تكلّف التأويل، بل هو محمول على
الحقيقة كما عرفت.