responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 65

التفسير


{ انّ الذين كفروا } قيل: نزلت في خمسة من قومه من قادة الأحزاب الذين قتلوا نفي يوم بدر، وقيل: إنها نزلت في أحبار اليهود. وقيل: إنها نزلت في مشركي العرب. إلا أنه لادليل على شي‌ء من هذه الأقوال.
لكن هذا لايعني الالتزام بإرادة العموم من الآية الكريمة، فإن المراد منها خاص جزما، إذ ليس جميع الذين كفروا لم يؤمنوا، فإن أكثر المسلمين في عصر النبي صلى اللّه عليه واله بل جميعهم ما عدا المعصومين منهم وذرياتهم كانوا كفارا ثم آمنوا.
فمعه كيف يمكن أن يقال إن جميع الذين كفروا لايؤمنون!فالمراد بها اناس مخصوصون جحدوا الحق عنادا واستكبارا كابي لهب وابي جهل ومن لفّ لفهم، والمتيقن من المراد بالآية الكريمة من مات على كفره.
فإن هؤلاء زمرة يستوي في حقهم الانذار وعدمه، فإنهم ممن لايؤمنون على كلا التقديرين‌ { فلاتذهب نفسك عليهم حسرات } [1]، فإنهم لايهتدون إلى الحق أبدا.
{ ختم اللّه على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم } اختلف المفسّرون في توجيه اسناد الختم إليه تبارك وتعالى.
و منشأ اختلافهم أن الختم على قلب العبد ومنعه من ادراك الهداية والإيمان، وإضلاله ومن ثم المؤاخذة عليه، قبيح فلا يصدر من الحكيم العادل.
و قد ذكروا في ذلك وجوها، فمنهم من ذهب إلى أن نسبته إليه إنما هي على نحو المجاز، لكونه خالق العبد ومانح القدرد له، وإلا ففاعل الختم هو

[1]فاطر، الآية: 8

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست