responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 62
و يؤمن بالغيب. . . الخ لابد وأن يكون على دلالة تامة ويقين لايشوبه اي شك من أمر ربه ووجوده، بحيث لايمكن أن يكون كذلك ما لم يكن هكذا.
و كيف كان: ففي تنكير«هدى»إشارة إلى عظمته حيث لايعرف حقيقته احد إلا اللّه-بناء على ما قالوا-و لايبلغها أحد إلا عباد اللّه الصالحين-بناءا على ما قلناه-.
{ و اولئك هم المفلحون } الفائزون بما وعده اللّه لمن اتقى، وذلك كنتيجة حتمية لامتثال أوامر اللّه تعالى والتجنّب عما نهى عنه، والاعتقاد به وبكتبه ورسله ويوم الآخرة اعتقادا راسخا { و بشّر الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات أنّ لهم جنّات تجرى من تحتها الأنهار كلّما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الّذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهّرة وهم فها خالدون } [1].
ثم إن الآية الكريمة تدلنا على اختصاص طريق الفوز والفلاح بتحقيق مجموع ما تقدم، بحيث لو تخلّف واحد من تلك الأمور لم‌يكن العبد من المفلحين، وبذلك تكون ردّا على أهل الكتاب الذين ادعوا الفوز في الآخرة، لكونهم مؤمنين بالغيب وملتزمين بالصلاة والانفاق مما رزقهم اللّه، فإن ذلك لا ينفع ما لم‌ينضم إليه بما أنزل على الرسول الكريم صلى اللّه عليه واله.

[1]البقرة، الآية: 25

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست