responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 46
النبي صلى اللّه عليه وسلم والإمام، فإذا دعا به أجيب»][1].
و منهم من قال: إنها إشارة إلى حروف الهجاء، أعلم اللّه بها العرب-حين تحداهم القرآن-أنه مؤتلف من حروف هي التي منها بناء كلامهم، ليكون عجزهم عنه أبلغ في الحجة عليهم، إذ لم يخرج عن كلامهم. قاله قطرب والفراء.
و يدلّ عليه خبر يوسف بن محمد بن زياد، وأبي الحسن علي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب«صلوات اللّه عليهم أجمعين»، أنه قال: «كذبت قريش واليهود بالقرآن وقالوا: سحر مبين تقوّله، فقال اللّه: { الم ذلك الكتاب } ، أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلناه عليك هو الحروف المقطعة التي منها(الف، لام، ميم)، وهو بلغتكم وحروف هجائكم فأتوا بمثله إن كنتم صادقين واستعينوا على ذلك بسائر شهدائكم»[2].
و منهم من قال: إن المشركين لما أعرضوا عن سماع القرآن بمكة، وقالوا: { لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه } [3]، نزلت هذه الحروف ليستغربوها فيفتحون لها اسماعهم فيسمعون القرآن بعدها، فتجب عليهم الحجة.
و منهم من قال: إن كل حرف منها يرمز إلى اسم من الأسماء، فعن ابن عباس أن الألف من اللّه واللام من جبريل والميم من محمد، وقال ابن العربي: إن ذلك أن اللّه أول الوجود، وجبريل أوسطه، لأنه يستفيض من المبدأ ويفيض على المنتيه، ومحمد منتهى الوجود[4].

[1]معاني الأخبار: ص 21

[2]معاني الأخبار ص 22

[3]فصّلت، الآية: 26

[4]تفسير ابن العربي 1/13

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست