responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 25
قوله تعالى: { الحمد للّه ربّ العالمين(2)الرّحمن الرّحيم(3) }

اللغة


الحمد: هو الثناء بالجميل ويقابله الذم‌[1].
و الفرق بينه وبين الشكر أن الأول لا يكون إلا على الفعل الاختياري والحسن، سواء أكان إحسانا للحامد أم لم يكن، والثاني يقابل الكفران وهو لا يكون إلا على الإنعام والإحسان، وقريب منهما المدح الذي يقابل الهجاء.
فعلى هذا: الحمد أصم من الشكر من جهة المتعلّق-أعني كون الفعل إحسانا وعدمه-و أخصّ منه من حيث المورد لاختصاصه بالفعل الاختياري الحسن، والشكر بالعكس فهو أعم منه من حيث المورد، إذ لم يعتبر فيه كونه فعلا اختياريا، وأخصّ منه من حيث المتعلق إذ يعتبر فيه كونه إحسانا للحامد وإنعاما عليه.
ثم إن في حركات هذه الكلمة خلافا، فقد ذهب بعض الى رفع الدال منه في حين اختار بعضهم نصبه، وقال ثالث بكسره.
و كذا الخلاف في حركة لفظ الجلالة، فمنهم من كسر اللام، ومنهم من رفعها، ومنهم من نصبها، وكذا الخلاف في الهاء من حيث الكسر والرفع.
أشهر هذه الأقوال وأصحّها هو رفع الدال مع كسر اللام والهاء.
قال الفراء: (اجمع القراء على رفع الحمد، وأمّا أهل البدو فمنهم من يقول: «الحمد للّه»-بالفتح-و منهم من يقول«الحمد للّه»و منهم من يقول: «الحمد للّه»-برفع الدال واللام-.
أمّا من يقول بالنصب، فيعتبره مصدرا لا اسما، فيجوز فيه النصب، ومنه‌

[1]اساس البلاغة ص 140

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست