{ خيفته } [1].
و قوله تعالى: { و للّه يسجد من في السّموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدوّ والاصال } [2]،
إلى غير ذلك من الآيات الكريمة الدالة صريحا على حصول الاطاعة والامتثال
من الجمادات والنباتات أيضا، وأن جميع ما في الكون خاضع-و بحكم
تكوينه-لأمره تبارك وتعالى-بحيث لا يمكنه التخلّف عن الوظيفة الملقاة على
عاتقه في الخلق أبدا.
و منه يظهر بطلان احتمال إرادة خصوص الجبل الذي صار دكا يوم سأله كليمه
عليه السّلام الرؤة، فاننا إذا تعقلنا امتثال الجماد لأمره تبارك وتعالى
وخضوعه لإرادته، فلا فرق في ذلك بين الجبل الخاص وغيره فإن: { كل له قانتون } .
و سيجيء مزيد التوضيح له في تفسير قوله تعالى: { كل له قانتون } فانتظر.