responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 23

التفسير


بعد ما تقدم من المعنى اللغوي للبسملة، يتضح تفسر هذه الآية الكريمة، فإنها تتضمن الابتداء باسمه الكريم بعد وصفه جلّ شأنه بما يليق به من صفاته الكريمة، من الرحمة اللامتناهية والعطف الذي يليق بربوبيته، تيمّنا وتبرّكا به، وللاستعانة على افتتاح الأمر العظيم والشروع فيه-اعني كلام اللّه تبارك وتعالى- ولعل السر في ذكرها عند بدء كل سورة من سور الكتاب العظيم، تعليم العبد لما ينبغي أن يكون عليه في أعماله وتصرفاته، فيكون خلقا له وموجبا للبركة والنجاح له فيها.
و إلى هذا المعنى أشار الإمام الباق عليه السّلام بقوله: «سرقوا أكرم آية في كتاب اللّه‌[بسم اللّه الرحمن الرحيم‌]، وينبغي الاتيان به عند افتتاح كل أمر عظيم أو صغير ليبارك فيه»[1]، بل وما رواه في معاني الأخبار عن الحسن بن علي بن محمد عليهم السّلام في حديث قال: «تقول: (بسم اللّه)أي أستعين على أموري كلها باللّه، الذي لا تحق العبادة إلا له، المغيث إا استغيث والمجيب إذا دعي»[2].
و ما روي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (كل كلام أو أمر ذي بال لم يفتح بذكر اللّه عزّ وجل فهو أبتر-أو قال-أقطع)[3].
ثم إنه قد ورد في بعض النصوص تفسير هذه الآية الكريمة على اساس حروفها، بحيث جعل كل حرف مشيرا إلى معنى معين، فقد روى عبد اللّه بن‌

[1]تفسير العياشي: 1/19

[2]معاني الأخبار: ص 4

[3]مسند أحمد بن حنبل: 2/359

غ
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست