responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 21
غير القابلة للنفكاك-كما هو الغالب في زنة فعيل-.
أقول: الذي يقتضيه التأمل ومراجعة موارد استعمال الكلمة في القرآن الكريم، أن«الرحمن»دالة على تأصّل الصفة بالنسبة للذات المقدسة إلى حد يصح دعوى كونها اسما له تبارك وتعالى وعلما من أعلامه، وغير مستعملة في الصفتية للذات‌
و بعبارة اخرى: أن كلمة«الرحمن»تمتاز عن«الرحيم»في علميتها واسميتها للذات المقدسة، نظرا لشدة تأصل الصفة فيها، بخلاف«الرحيم»حيث أنها مستعملة في الصفتية جزما.
و يشهد لما ذكرناه مضافا إلى كثرة استعمال«الرحمن»في القرآن الكريم للدلالة على الذات المقدسة، حتى بلغ في سورة واحدة-مريم-ستة عشر موردا، وفي جميع الكتاب العزيز سبعة وخمسين موردا، خصوص بعض الآيات الكريمة الظاهرة جدا في استعمال الكلمة علما للذات المقدسة:
قال تعالى: { كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لّتتلوا عليهم الّذي أو حينآ إليك وهم يكفرون بالرّحمن قل هو ربّي لآ إله إلاّ هو عليه توكّلت واليه متاب } [1].
و قال تعالى: { قل أدعو اللّه أو ادعو الرّحمن أيامّا تدعو فله الأسمآء الحسنى } [2].
و قال تعالى: { و عباد الرّحمن الّذين يمشون على الأرض هونا } [3].
و قال تعالى: { و من يعش عن ذكر الرّحمن نقيّض له شيطانا فهو له قرين } [4].

[1]الرعد، الآية: 30

[2]الأسراء، الآية: 110

[3]الفرقان، الآية: 63

[4]الزخرف، الآية: 36

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست