responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 181

التفسير


{ و إذ قلنا ادخلوا هذه القرية } في تعيينها أقوال للمفسرين تناهز العشرة، أشهرها أنها بيت المقدس، ولعل-و اللّه العالم-أن الآية الكريمة تشير إلى ما جاء في قوله تعالى: { يا قوم ادخلوا الأرض المقدّسه الّتي كتب اللّه لكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين } [1]، { فكلوا منها حيث شئتم رغدا } هنيئا مريئا من فضل اللّه ورحمته عليكم.
{ و ادخلوا الباب } قيل باب بيت المقدس.
و قيل: إنها كناية عن الدخول في الطاعة والانقياد، { سجّدا } خضعا خشعا حيث إن معنى السجود هو الخضوع والخشوع والتذلل.
و قيل: ركعا لا متناع إرادة السجود المصطلح نظرا لعدم إمكان الدخول معه.
و فيه: أنه يمكن إرادة السجود فور دخولهم الباب، فإنه معنى عرفي قريب يصح حمل اللفظ عليه.
{ و قولوا حطة } أي اطلبوا حط الذنوب واستغفروا مما اقترفتموه من المعاصي والآثام من غير أن تكون للفظ خصوصية، كما تشهد له جملة من الروايات المروية عن أئمة الهدى عليهم السّلام، والدالة على أنهم عليهم السّلام: «باب حطتنا» { نغفر لكم خطاياكم } { و من يغفر الذنوب الاّ اللّه } [2].
{ و سنزيد المحسنين } { لهم مّا يشاؤن عند ربهم ذلك جزاء المحسنين } [3].

[1]المائدة، الآية: 21

[2]آل عمران، الآية: 135

[3]الزمر، الآية: 34

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست