responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 17
العبادة، قيل له: ما السمة؟قال: العلامة»[1].
إلا أنها ضعيفة السند بمحمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني.
اللّه: علم يختص بالذات المقدسة، وجامد-غير وصف-لايطلق على غيرها، ولهذا جاز أن ينادى اسم اللّه وفيه لام التعريف وتقطع همزته، فيقال: يا اللّه، ولايجوز يا لإله على وجه من الوجوه‌[2].
و هو مأخوذ من كلمة«لاه»، بمعنى الخفاء والارتفاع، حيث تعالى اللّه في عظمته وعلا في جبروته وخفي عن العباد بذاته.
و ليس هو مشتقا من الاله بمعنى المعبود، أو أله بمعنى تحير أو لجأ، فإنه لو تم لاقتضى عدم تمامية التوحيد بكلمة«لا إله إلا اللّه»، فإنها تكونه كقولنا«لا إله إلا الرازق»، وبطلانه أوضح من أن يخفي[3]، إلا أن هذا القول ينافي ما دل صريحا على استقاق لفظ الجلالة، ففي صحيحة هشام بن الحكم: أنه سأل أبا عبد اللّه عليه السّلام عن أسماء اللّه واشتقاقها: اللّه مما هو مشتق؟فقال: «يا هشام اللّه مشتق من إله، وإله يقتضي مألوها، والاسم غير المسمى، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك وعبد اثنين، ومن عبد المعنى دون الاسم فذاك التوحيد، أفهمت يا هشام»؟.
قال: قلت: زدني.
قال: «للّه تسعة وتسعون اسما، فلو كان ـالاسم هو المسمى لكان كل اسم منها الها، ولكن اللّه معنى يدل عليه بهذه الأسماء وكلها غيره، يا هشام الخبز اسم للمأكول، والماء اسم للمشروب، والثوب اسم للملبوس، والنار اسم للمحرق، أفهمت يا هشام فهما تدفع به وتناضل به أعداءنا المتخذين‌

[1]معاني الأخبار ص 3 باب اخر في معنى بسم اللّه ح 1

[2]لسان العرب 1/88

[3]البيان ص 425-427 باختصار

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست