responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 139

التفسير


{ يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي الّتي أنعمت عليكم } قيل: المراد به خصوص أخبار اليهدو الذين عاصروا النبي صلى اللّه عليه وسلم.
و قيل: إنه عام لليهود والنصارى، بلحاظ أنه تقسيم بلحاظ القومية لا العقيدة، فيعم كلا القسمين.
و بعض الآيات القادمة شهد على اختصاصه بعلمائهم احبارا كانوا أم رهبانا.
فالآية الكريمة تتضمن تذكير بني اسرائيل بما أنعم اللّه تبارك وتعالى عليهم وعلى اسلافهم: { و إذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وءاتاكم مّا لم يؤت أحدا من العالمين } [1].
و قوله تعالى: { و ظلّلنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المنّ والسّلوى } [2].
و قيل: المراد تذكيرهم بالنعم التي اختص اباؤهم بها، وإنما اضيفت إليهم لجوازه في لغة العرب، فيقال: نحن الذين فعلنا كذا، ويراد به فعل الآباء، قال الشاعر: ملكنا فكان العفو منا سجية.
{ و أوفوا بعهدي } و المراد بالعهد هو العمل بما تضمنته كتبهم السماوية من الأوامر والنواهي بما في ذلك الإيمان بنبي الإسلام صلى اللّه عليه وسلم.
و قريب من هذا القول دعوى أن المراد به بيان ما جاء في كتبهم وعدم كتمانه.
قال تعالى: { و إذ أخذ اللّه ميثاق الّذين أتوا الكتاب لتبيّننّه للنّاس ولا }

[1]المائدة، الآية: 20

[2]البقرة، الآية: 57

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست