}#+}#يا من بهم عقدت آمال امّتنا#و جاوزت في مراقي مجدها الأمما# و كنتم
زهرة الدنيا و بهجتها#إذ صنتم المثل العلياء و القيما# أوحشت
محرابنا(الزاهي بنغمتكم)#و ظلّ مسجدنا العالي بغير حمى# و منبر الدرسي يشكو
حاله سقما#ترعرع الشوك فيه و الندى انحسما# أيّامنا البيض عادت بعد
بينكم#سودا،و قد ملئت من فقدكم ضرما# يا صاحب العود خلّ العود،إنّ لنا#شيخا
جليلا بقعر السجن فاض دما# و اعزف بألحانك الحرّى لعلّ يدا#غيبيّة تفتق
الأستار و الرخما# فيرتقي بين أشبال الهدى علم#يقوى على مشكلات تصنع
الإزما# قد كان للعلم بدرا يستضاء به#و كان من فمه نبع الصلاح نما# لسانه
صارم بالحق ذو لهج#يصبّ فوق رؤوس افسدت حمما# و طالما حذروا منه
مناهضة#لفكرهم،إذ مضى في رفضه قدما# و لم يصافح أكفّا أو يسغ فكرا#بالغيّ
دنّست القرطاس و القلما# و لا تردّد في فضح الجناة يرى#فريضة حرب من في
غيّه ارتطما# و لا يداهن باغ رغم سطوته#حتى و إن قيّد الايدي و سدّ فما#
فاليضحك الفخر ريّانا تعانقه#إنّ الذي صنع الإعزاز ما ندما
}#+}#سمت نفوسكم للحق و ابتسمت#و خلّفت شجنا في القلب محتدما# هيهات أن
يئدوا نهجا اقيم على#التقوى فأفرع روّادا لنا و سما# أئمة أشرقت علياؤهم
ألقا#و حوزة زانها التعليم و العلما# نهج له من رسول اللّه معتصم#و نهجهم
صار للشيطان معتصما# يا خائبين متى راجت تجارتكم#و رأس مالكم جور و سفك دما