responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 659
قصد التفهيم،و لا يمكن تحقّق قصد تفهيم الغائب،بل لا يصحّ مخاطبة الحاضر إذا كان غافلا أو نائما أو جاهلا بتلك اللغة-أو أنّ هذه الأدوات موضوعة للخطاب الإنشائي فهو لإنشاء الخطاب و إظهاره فتكون شاملة للمعدومين فضلا عن الغائبين و الحاضرين الغير الملتفتين؟
الظاهر الثاني؛لأنّا لا نرى تفاوتا في استعمالها في مخاطبة القابلين للتفهيم و غيرهم من غير القابلين حتّى الجمادات.و هذا كاشف عن أنّ المعنى الحقيقي متحقّق فيهما معا و هو الخطاب الإنشائي،و حينئذ فنفس الخطاب يمكننا التمسّك بإطلاقه في نفي كلّ قيد يحتمل اعتباره لشموله لنا ذاتا و لا حاجة إلى التمسّك بقاعدة الاشتراك لنحتاج إلى الاتّحاد في الصنف كما مرّ.
هذا كلّه مع أنّ الّذين يحضرون مجلس النبيّ صلّى اللّه عليه و اله عند قراءة الآية عليهم ليس جميع المسلمين،بل مقدار قليل من مسلمي خصوص المدينة،فلو استعملت الأدوات في الخطاب الحقيقي لزم خروجهم أيضا فلا يقتصر على خروج المعدومين حينئذ،بل مطلق الغائبين،و هذا لا يلتزم به القائل بالاختصاص.
هذا كلّه بناء على أنّ إلقاء النبيّ صلّى اللّه عليه و اله هو أوّل نزول القرآن فيكون النبيّ صلّى اللّه عليه و اله آلة لخطاب اللّه عزّ و جلّ و لا نلتزم بذلك،بل إنّ قراءة النبيّ كقراءتنا للقرآن فالقرآن قد نزل عليه صلّى اللّه عليه و اله في بيته ثمّ قرأه على من حضر بعد ذلك في المسجد،و حينئذ فالحاضرون غير مشافهين أيضا؛لأنّ اللّه لم يشافههم بوساطة النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و إنّما شافه النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و النبيّ بلّغ ما شافهه به اللّه عزّ و جلّ فليس من اللّه خطاب مشافهة لأحد غير النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و هذا قريب جدّا.

في العامّ المتعقّب بضمير خاصّ‌


إذا ورد عامّ قد حكم عليه بحكم ثمّ ورد ضمير في حكم آخر راجع إلى ذلك العامّ إلاّ أنّ المراد بالضمير الخصوص قطعا فهل يلتزم بكون المراد من العموم‌
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 659
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست