responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 585

فصل في المفاهيم‌


قد يطلق المفهوم و يراد به ما يقابل الألفاظ المنطوقة فيكون عبارة اخرى عن المعنى،و قد يطلق على معنى أخصّ من ذلك،و هو ما يستفاد من الجملة التركيبيّة باعتبار دلالتها على خصوصيّة تستدعي تلك الإفادة.
و ملخّص الكلام:أنّ المداليل أفراديّة و تركيبيّة،و كلّ منهما قد يكون بالمطابقة و قد يكون بالالتزام،و الدلالة الالتزاميّة شاملة للتضمّنيّة إذ المراد بالالتزام أعمّ من أن يكون جزء المعنى أو لازمه الخارج عنه،فالمداليل الأفراديّة بأسرها خارجة عن محلّ الكلام في المفاهيم.
و الكلام في المداليل التركيبيّة في أنّ الجملة الشرطيّة مثلا هل تدلّ بالوضع أو القرينة العامّة على حكمين أحدهما إيجابي و الآخر سلبي أم أنّها لا يدلّ إلاّ على حكم إيجابي فقط و أمّا الحكم السلبي فمسكوت عنه؟و من هنا ظهر أنّ المفهوم من صفات الدلالة فإنّ الكلام في الدلالة فهل فيها دلالة أم لا؟فهو بصفات الدلالة أنسب منه بصفات المدلول،كما ظهر أنّ قولهم:«إنّ المفهوم حكم غير مذكور أو حكم لغير مذكور»واحد أيضا،فإنّ قولك«أكرم زيدا إن جاءك»مفهومه إن لم يجئ لا تكرمه،فحرمة الإكرام حكم غير مذكور و حكم لغير مذكور أيضا و هو زيد الغير الجائي.و كذا في مفهوم الموافقة فإنّ حرمة الضرب غير مذكورة في‌
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 585
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست