و قد ذكر صاحب شعراء الغري في ترجمة الشيخ رحمه اللّه نماذج من شعره فقال:
و التقي لم يتظاهر بالشاعرية طيلة الزمن الذي مرّ عليه غير أنه ظهر عندما
افتقد الوجود أعلاما لهم أثرهم في نفسه فنعاهم برثاء اعرب فيه عن ألم و
زفرة و بعد وقوفي على شاعريته طلبت منه الوقوف على مجموعة شعره فاعتذر،و
سألته هل نظمت في غير الرثاء؟فأجابني بنعم كالغزل و النسيب و الوصف،و عندما
طلبت اثبات بعضه اعتذر،فعرفت أنه يحاول أن يصل إلى مرتبة زعيم في الدين و
هو متأثر برأي والده الذي قال شعرا حسنا و تنصل منه لبلوغه مرتبة الاجتهاد
منذ زمن بعيد،و بذلك رأينا أن لا نجور عليه بالاغفال لعلمنا ان الزمن سيثبت
له ان الخلود لا يصيبه إلاّ عن هذا الطريق.أما خدمة العلم و الدين فشيء
بينه و بين اللّه تعالى.
و إليك مراثيه الثلاثة قوله يرثي الحجة الشيخ محمد رضا آل يس و عنوانها:
إعادة الذكرى
}#+}#متى غبت عناكي تعاد لك الذكرى#و مثواك روض القلب لو لم يعد جمرا# متى
غبت و التأريخ في كل ساعة#يعطره نشر لآثارك الغرا# يرتل منها آية إثر آية#و
منقبة من بعد منقبة اخرى# متى غبت ذكرا و الأرامل أعولت#تغذي يتاماها
بأدمعها الحمرا# و واعية الايمان و العلم و النهى#لفرط الأسى بالنوح صدعت
الصخرا# فيالك خطبا ثل للدين عرشه#و حادثة غص الزمان بها بكرا# و يا لمصاب
عم حزنا و قرحة#و ما خص شهرا في الشهور و لا قطرا# فهذي بحار العلم جف
معينها#و هذي رياض الفضل قد صوحت قفرا# بك ازدان اكليل الزعامة شامخا#و كم
من صفاء القلب رصعته درا# و كم كنت مهما أمكن الحال معرضا#و لكن بأمر اللّه
توجته قهرا# فألقت لكفيك المقاليد أمرها#و خفت لك الدنيا فطلقتها عشرا