responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 34

صراحته:


كان المترجم له رحمه اللّه لا يهادن و لا يجامل،بل كان مصارحا لأخوانه و أساتذته، فكان هذا المسلك الذي يسلكه قد قلل من أصحابه و أصدقائه،و قد ذكر لنا بعضا من هذه الصراحات نذكر بعضها:
1-ذكر لنا في ذات مرّة أن شاهد أحد أبناء المراجع و هو يضرب بيده و يركل برجله شخصا في وسط الطريق،و قد تأثر المترجم له لذلك المنظر فنهاه و نهره عن عمله هذا و لم يكتف بذلك بل أنبه على عمله فكان جوابه:انه يزاحمني في طلباته الكثيرة المتكررة و يحتال عليّ في أموره،و لم يكتف الشيخ الوالد بعمله هذا بل أوصل الأمر إلى ذلك المرجع الكبير فما كان من السيّد المرجع إلاّ أن أرسل على ولده و أنبه على عمله و نهره عن ذلك،ثمّ قال الوالد:إن السيّد المرجع قال لي:يا شيخنا أنت لم تبتل بهؤلاء الأشخاص،و سوف يطول بك العمر فتبتلي بهم.
2-ذكر لنا الشيخ الوالد ذات مرّة فقال:زرت ديوان السيّد الحكيم فوجدت بعض الحضار ممن لم يكونوا محسوبين على جهاز السيّد الحكيم ينالون و يغتابون بعض المؤمنين فنهيتهم عن ذلك العمل،ثمّ ذهبت إلى السيد الحكيم و أخبرته بما يجري في ديوانهم،فما كان من السيّد الحكيم إلاّ أن أمر بتعطيل الديوان.
و عندما سمع السيّد محمد رضا(نجل السيد الحكيم)أن والده أمر بتعطيل الديوان سأل عن السبب فقالوا له إن الشيخ محمد تقي تكلم معه بكلام فأمر بغلق الديوان بعد ذلك و لا نعلم ماذا قال له.
فما كان من السيّد محمد رضا إلاّ أن ذهب إلى بيت الشيخ الجواهري ليسأله عن سبب أمر السيد باغلاق الديوان،فما كان من الشيخ إلاّ أن أجابه فقال له: إن ديوان السيّد هو بيت الأمة،و يجب أن يكون على مستوى من النزاهة و الالتزامات الشرعية فما معنى أن يتعدّى على فلان و فلان بالاستغابة و التوهين،
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست