responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 29
ذلك الوقت.كما كان يلاحظ الخطباء الذين يسمعون كلامه و يحثهم على عدم الاقتصار على ذكر المصيبة،و يطلب منهم أن يتعرضوا إلى الوعظ و الإرشاد و بيان الأحكام و تقوية عقائد المؤمنين حتى كان يطلب من الخطيب الشيخ صالح الدجيلي رحمه اللّه أن يقوم بهذا الدور في عشرة محرم الحرام التي كانت مخصصة لمسيرة قدوم الحسين من مكة إلى كربلاء و الاقتصار على المصيبة فقط،و كان الشيخ الدجيلي رحمه اللّه يستجيب لذلك و يصرح بطلب الشيخ منه ذلك ليدفع عن نفسه انتقاد المنتقدين في ذلك الوقت.
3-كان رحمه اللّه يهتم بأمر التبليغ،فقد رأيناه يمنح بعض طلبته عندما يغادرون النجف الأشرف للإرشاد و التبليغ كتابا،يحثّ فيه المؤمنين على الالتفاف حول العالم المغادر مدينة العلم للارشاد و التبليغ في بلده أو في بلد آخر،و كنموذج على هذا العمل ما كتبه لأحد العلماء و هذا نصّه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم،الحمد للّه ربّ العالمين و الصلاة و السلام على أشرف خليقته في بريته محمد و آله الطاهرين.
و بعد:فلا يخفى على كافة اخواننا المؤمنين وفقّهم اللّه لخير الدارين:أن جناب العلاّمة المجاهد الشيخ جعفر الصائغ العاملي سلّمه اللّه تعالى قد صرف مدّة مديدة من عمره في تحصيل العلوم الدينية في النجف الأشرف التي هي الجامعة العظمى للعلوم الدينية الاسلامية حتى نال مكانه مرموقة سامية في ذلك.
و لمّا سافر إلى لبنان وجد الدعايات الضالة المضلّة قد ضربت بجرانها على تلك البلاد الوادعة الهادئة،و هي و إن اختلفت في الأساليب و الطرق إلاّ أن لها هدفا واحدا تشترك فيه،و هو القضاء على الدين الإسلامي الحنيف،و هذا هو أسلوب المستعمر الذي لم يجد طريقا يقضي فيه على المسلمين و مثلهم العليا إلاّ بهذه الأساليب الخدّاعة.
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست