قد ذكر بعضهم للهيئة معان أنهاها إلى خمسة عشر[1]،و ربما زاد بعضهم عليها[2].
و قد وقع الكلام في أنّها حقيقة في أيّها أو مجاز في أيّها،أو أنّها مشتركة بينها اشتراكا لفظيّا،أو بين بعضها و مجاز في الباقي.
و قد ذكر صاحب الكفاية قدّس سرّه[3]،أنّها
مستعملة في الطلب و حقيقة فيه-يعني في إنشاء الطلب-و أنّها في جميع تلك
الأمثلة مستعملة في إنشاء الطلب،إلاّ أنّ الداعي لذلك الإنشاء قد يكون هو
الطلب الحقيقي و قد يكون هو التعجيز و السخرية و غيرهما،فهي مستعملة في
إنشاء الطلب في الجميع فهي حقيقة،لاستعمالها في معنى واحد و إن اختلفت
الدواعي.ثمّ ذكر أنّه لو لم يقل بذلك فلا أقلّ من القول بأنّه مستعمل في
الجميع في إنشاء الطلب،إلاّ أنّه حقيقة حيث يكون الداعي هو الطلب الحقيقي و
مجاز حيث يكون الداعي غيره.
()هذا ما ذكره في الدورة اللاحقة:
ذكر صاحب الكفاية[:92]:أنّ الصيغة حقيقة في الوجوب،و قد استدلّ على ذلك
بالتبادر و أيّده بعدم صحّة الاعتذار في مخالفتها باحتمال إرادة الندب و
ذكر أنّ كثرة استعمالها في الندب و إن كان محقّقا،إلاّ أنّه ليس أكثر من
استعمالها في الوجوب،مع أنّه مع القرينة و لا تضرّ بالحقيقة،و قايسه بصيغ
العموم المستعملة في الخصوص.
و لا يخفى أنّ التبادر و إن كان صحيحا،إلاّ أنّ كونه من حاقّ لفظ الصيغة
تحتاج إلى إثبات، بل قد يكون من جهة حكم العقل كما سيأتي.كما أنّ ما ذكره
مؤيّدا من عدم صحّة-