responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 24
السيّد الخوئي فقها و أصولا رغم استغنائه و بلوغه مرحلة الاجتهاد،و كان مورد انتقاد من يرى ذلك لا يناسب مكانة الشيخ،إلاّ أنه كان يردّ عليه قائلا حضوري في درس المرجع فيه فائدة تأييد المرجعية.
و في قبال ذلك فقد كان السيّد الخوئي قدّس سرّه يحترم الشيخ أشدّ الاحترام فكنّا نرى أنّه لا يجيب أحدا إذا تكلّم في درسه الأصولي أو الفقهي إلاّ الشيخ الذي كان يجلس إلى جنب منبره،فإذا أشكل عليه أو تكلّم معه،فإنه يجيبه على إشكاله،و في مرات متعددة كان يتراجع السيّد الخوئي في اليوم الآخر عمّا قاله نتيجة استشكال الشيخ في درسه كما كنّا نشاهد ذلك أيام حضورنا درس السيّد الخوئي في بحث الصوم.
و كان إذا رأى السيّد الحكيم في الطريق ينكبّ عليه فيقبّل يده،و كذا كانت سيرته مع أستاذه السيّد الخوئي،و كان يقول:نقبّل أياديهم أمام الناس ليعرف الناس مكانة المرجع و العالم حينما يروننا هكذا نتعامل معهم و نحن من يعرفون.

قضاء حاجات الناس:


كثيرا ما كان يهتم بقضاء حاجات الناس الذين يطلبون منه قضاء حاجاتهم، فقد رأيناه المستجيب لكل من يطلب منه قضاء حاجته إما مباشرة أو بتوسّطه لمن يتمكن من قضائها،سواء كانوا من أهل العلم أو من غيرهم و هنا قصّة في الموضوع أخبرنا بها السيّد الفاضل الحجّة الكبير السيّد طالب الرفاعي،حيث رواها لنا أكثر من مرّة في قم المقدّسة،و في مشهد الإمام الرضا بصحبة السيّد عبد الكريم القزويني -حفظه اللّه تعالى-حيث قال السيّد الرفاعي:في يوم من الأيام و نحن في حلقة الدرس إذ قال الشيخ:وردتني رسالة من الأردن يطلب فيها صاحبها قضاء حاجته عند الدولة العراقية في ذلك الوقت،و قد كان الشيخ يفكر في كيفية ذلك.
يقول السيّد الرفاعي فقلت له:يا شيخنا هل تعرف صاحب الرسالة؟فقال:لا أعرفه.فقلت له:هل هو على طريقتك في نهج الحياة؟فقال:لا أدري،فقلت له:ـ
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست