responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 222
كما في أمر اللّه الكفّار و العصاة،إلاّ أنّ نوع أمره ممّا يمكن فيه الحصول بعده أو عدم الحصول بعده نوعا.
هذا تمام الكلام في الجهة الاولى،و قد ظهر تباين الطلب و الإرادة مفهوما و مصداقا.

الجهة الثانية:الكلام في مدلول الجمل الخبرية و الصيغ الإنشائيّة


مدلول الجملة الخبريّة و الصيغة الإنشائيّة-بضميمة ما ذكرنا-فيه أقوال ثلاثة:
الأوّل:ما ذهب إليه المشهور،و هو أنّ الجملة الخبرية موضوعة لإثبات النسبة في الخارج يعني نفس الأمر،و الصيغة الإنشائيّة موضوعة لإيجاد معانيها في الخارج.
و لا يخفى أنّا قد ذكرنا أنّ الذي نفهمه من الجملة الخبرية هو كون المتكلّم بصدد إفهام المخاطب متعلّق خطابه.
و قد ذكرنا في باب الوضع:أنّ الوضع هو التعهّد و الالتزام و أنّ التعهّد إنّما يكون طرفاه أمرين اختياريّين؛إذ لا معنى للتعهّد بأنّه«متى طلعت الشمس فالنهار موجود»فالتعهّد يكون منه بأنّه متى أراد إفهام قيام زيد لأحد أن يقول:زيد قائم.
فالمستفاد من الجملة الخبرية كون المخبر بها بصدد إفهام متعلّقها،و أمّا أنّ متعلّقها واقع أم ليس بواقع؟فليست الجملة دالّة على ذلك أصلا.و اتّصافها بالصدق و الكذب باعتبار أنّ لمتعلّقها خارجا و إلاّ فهي لا تتّصف بالصدق و الكذب إلاّ باعتبار متعلّقها،فإن اتّفق كون متعلّقها مطابقا لما أخبر به فهو صادق و إلاّ فهو كاذب لا الجملة الخبرية و مفادها،و أمّا إنّها تدلّ على ثبوت النسبة فهو فاسد؛إذ قول:«زيد قائم»لا يوجب ثبوت القيام له أصلا.
كما أنّ ما ذكروا من كون الجملة الإنشائيّة توجد معناها،إن اريد أنّها توجدها في الخارج فمن المعلوم عدم تحقّق الإيجاد خارجا بها،و إن اريد الإيجاد في مقام‌
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست