responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 22
فكان يحاول أن ينظم أمور أولاده،فمما قاله لي ذات مرّة و نحن في طريقنا إلى حيّ الحنانة:إن راتبك الشهري خمسة عشر دينارا،فإذا نصفته نصفين كان لكل يوم من الشهر مقدار نصف دينار(أي عشرة دراهم)فقال لي:حاول أن لا تصرف في اليوم الواحد أكثر من نصف دينار على غذائك.
و لكن قائد السيارة تدخل في الأمر و قال:يا شيخ كيف يمكن أن يقتصر الانسان على نصف دينار في اليوم مع أن حقّة[1]الرقّي بثمانية دراهم؟!
فأجابه الشيخ قائلا:ليس من الواجب أن يأكل الرقيّ إذا كان سعره مرتفعا، فليأكل الخيار،فإنّ الرقّي يحتاج إليه الانسان للبرودة،و الخيار أيضا يستعمل للبرودة،و سعر كيلو الخيار ثلاثين فلسا،فما هي الضرورة لاستعمال الرقّي؟
و عندما سمع قائد السيارة هذا الجواب،قال:هذا صحيح يا عمي و لكن النفس دنيئة تحتاج إلى الرقّي.
فأجابه قائلا:نعم سوف نأكل الرقّي عندما تكون قيمة الحقّة خمسين فلسا.

أعماله الحسينية:


كان رحمه اللّه يواظب على المجالس الحسينية حضورا و يشجّع عليها،و يطلب من الخطباء التعرض للوعظ و الارشاد في ضمن تعرضهم لمصائب سيد الشهداء و مصائب أهل البيت عليهم السّلام.
و كانت من سيرته التي كنّا نشاهدها:اخراج درهمين من كل دينار«يصل إليه لمعيشته»للحسين عليه السّلام،و عندما يقترب شهر محرم الحرام يستخرج هذه الأموال و يقسّمها على أهله و محبيه لشراء السواد و لبسه حزنا على سيد الشهداء كشعار عرفته الشيعة بعد واقعة كربلاء.

[1]الحقّة:تساوي أربعة كيلوات.

اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست