responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 211
الخارجيّة بين المبدأ و الذات،فأشكل عليه الأمر في صفات الذات من صفات اللّه تعالى و تقدّس بناء على ما هو الحقّ عند العدليّة من اتّحاد صفاته و ذاته،فالتزم بالنقل أو التجوّز في صفاته.
و قد أشكل الميرزا قدّس سرّه‌[1]-تبعا لصاحب الكفاية قدّس سرّه-بأنّه تكون صفاته صرف لقلقة لسان و ألفاظ بلا معنى؛إذ لا نعرف لها معنى إلاّ المعنى الذي يصحّ حمله حقيقة و لا نعرف معنى لذلك؛إذ إنّ المراد بالمشتقّ حينئذ المبدأ ليس إلاّ و هو مفهوم،فأيّ معنى حينئذ لهذا الكلام؟
و بالجملة فالآخوند قدّس سرّه في مقام الردّ على صاحب الفصول حيث اعتبر المغايرة الخارجيّة ذكر[2]أنّه يكفي المغايرة المفهوميّة،و حينئذ فيكون الحمل حقيقيّا حتّى في صفات الذات من صفاته تعالى و تقدّس.
و نحن نقول:إنّ المغايرة المفهوميّة بين الذات التي هي الموضوع و بين المبدأ غير معتبرة أصلا؛و لذا يصحّ الحمل بلا تجوّز في قولنا:النور منير و الضوء مضي‌ء و العلم معلوم،مع كون المبدأ في المقام متّحدا مفهوما مع الذات المحمول عليها،فإنّ الموضوع هو نفس المبدأ.نعم يعتبر المغايرة بين الموضوع و المحمول و لا يعتبر أزيد من ذلك قطعا،فافهم.

التنبيه الخامس:في اعتبار قيام المبدأ بالذات و عدمه‌


قد ذكر صاحب الفصول قدّس سرّه‌[3]عدم صحّة الحمل في صفات الذات من صفات اللّه من جهة اخرى غير المغايرة الخارجيّة،و هو أنّه يعتبر قيام المبدأ بالذات و لا قيام في صفاته؛إذ المبدأ فيها عين الذات و القيام يقتضي المغايرة،فالتزم بالتجوّز في صفاته تعالى و تقدّس.

[1]انظر أجود التقريرات 1:125-126.

[2]كفاية الاصول:76.

[3]الفصول:62.

اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست