responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 203
النفس و مهانتها معتبر قبل زمان النبوّة و الإمامة لئلاّ تنفر عنه الطباع،فلا يصدّق فيما يقول،بل يقول له الناس إنّك بالأمس كنت تفعل كذا،فهو عليه السّلام في مقام بيان أنّ من أشرك باللّه آنا ما الذي هو أخسّ الرذائل و أمهن المنفّرات عنه لا يليق لأن يكون منصوبا من قبل اللّه في ذلك المقام الإلهي الرفيع.
و ليس الاستدلال في المقام مبنيّا على كون المشتقّ حقيقة في خصوص المتلبّس أو الأعمّ منه و من المنقضي،بل لو قلنا بأنّ المشتقّ حقيقة في خصوص المتلبّس أيضا يتمّ الاستدلال؛لأنّ القضيّة في المقام حقيقيّة و هي محمولة على الموضوع على تقدير وجوده،فافهم و تأمّل.

تنبيهات‌


[التنبيه‌]الأول:[مفهوم المشتق‌]


ذكر جمع من المنطقيّين أنّ المنطق ترتيب امور معلومة لتحصيل أمر مجهول فأشكل على ذلك بعضهم‌[1]بأنّ تحصيل المجهول لا يتوقّف على امور،بل قد يفيده أمر واحد كما يقال في جواب السؤال عن أنّ الإنسان ما هو؟:ناطق فإنّ ناطق واحد و به يحصل المجهول.
و قد أجاب صاحب شرح المطالع‌[2]بأنّ«ناطق»مركّب من شيئين،فإنّ معناه: شي‌ء له النطق.
و أشكل السيّد الشريف‌[3]بأنّه إن اريد من الشي‌ء مفهومه لزم دخول العرض العام في الفصل،و إن اريد مصداقه لزم انقلاب الممكنة إلى ضرورية،فإنّ ثبوت الشي‌ء لنفسه ضروري و كلاهما باطل.

[1]انظر شرح المطالع:11.

[2]انظر المصدر المتقدّم.

[3]نقل عنه في حاشيته على شرح المطالع.

اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست