responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 131

في وضع الهيئات‌


روت العامّة[1]و الخاصّة[2]عن مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه أمر أبا الأسود الدؤلي أن يدوّن علم النحو و أملى هو عليه السّلام عليه:الاسم ما أنبأ عن المسمّى و الفعل ما دلّ على حركة المسمّى و الحرف ما أوجد معنى في غيره،و قد اتّضح بما ذكرنا معنى الفقرة الأولى و الأخيرة بقي الكلام في معنى الفقرة الثانية،و إرادة الحركة بالمعنى المعروف لها غير صحيح؛إذ إنّ جملة من الأفعال لا تدلّ على الحركة و إنّما تدلّ على السكون فلابدّ من ذكر معنى جامع لجميع الأفعال و مانع عن دخول غيرها و لنتكلّم قبل ذلك فيما وضعت له الهيئات.
فنقول:أمّا الجملة الاسمية كما في قولنا:زيد قائم بل مطلق الجملة الإخبارية و إن كانت فعليّة[فقد]ذكر القوم-و لعلّه متسالم عليه بينهم-أنّ هيئة الجملة الاسمية موضوعة لثبوت النسبة في الخارج إن كانت إيجابية،و سلبها إن كانت سلبيّة،فإن كانت الجملة موافقة لنفس الأمر فالخبر صادق،و إن خالف فكاذب.
و لا يخفى عليك عدم استقامة ذلك،بيانه:أنّ جملة من الجمل الخبرية لا يمكن ثبوت النسبة الخارجية فيها بين المحمول و الموضوع كما في قولنا:الإنسان حيوان ناطق،و كما في قوله:أنا أبو الصقر و شعري شعري‌[3]،و كما في قولنا:الإنسان بشر و غيرها ممّا لا يكون معنى للنسبة فيها بين المحمول و الموضوع؛لاتّحادهما ذاتا و خارجا و التغاير بينهما مفهومي ليس إلاّ،بل في بعض الجمل لا وجود للموضوع‌

[1]كنز العمال 10:283/29456،أمالي الزجاجي:238.

[2]بحار الأنوار 40:162.و فيه:و الحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم و لا فعل.

[3]لم نقف عليه و لكن وجدنا هكذا:
}#+}#أنا أبو النجم و شعري شعري#للّه درّي ما أجن صدري‌

و هو لأبي النجم العجلي.انظر جامع الشواهد:70.
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست