فی
المقام الأول فیجب الاجتناب عن المیسر و اللعب به یضاد الاجتناب ان قلت قد
فسر المیسر فی بعض النصوص بالشطرنج لاحظ ما رواه ابو بصیر عن أبی عبد
اللّه علیه السلام: قال: قال أمیر المؤمنین علیه السلام النرد و الشطرنج
هما المیسر [1]. و ما رواه عبد الملک القمی قال: کنت انا و ادریس أخی
عند أبی عبد اللّه علیه السلام فقال ادریس: جعلنا فداک ما المیسر؟ فقال أبو
عبد اللّه: هی الشطرنج قال: قلت: انهم یقولون: انها النرد قال: و النرد
أیضا 2 فدلالة الآیة علی الحرمة تختص بخصوص اللعب بالشطرنج قلت أولا ما ذکر
من النص ضعیف سندا و ثانیا یعارضه ما رواه أبو الجارود عن أبی جعفر علیه
السلام فی قوله تعالی «إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَیْسِرُ وَ الْأَنْصٰابُ
وَ الْأَزْلٰامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّیْطٰانِ فَاجْتَنِبُوهُ
لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ» قال: أما الخمر فکل مسکر من الشراب «الی أن قال» و
أما المیسر فالنرد و الشطرنج و کل قمار میسر و أما الأنصاب فالأوثان التی
کانت تعبدها المشرکون و أما الأزلام فالأقداح التی کانت تستقسم بها
المشرکون من العرب فی الجاهلیة، کل هذا بیعه و شراؤه و الانتفاع بشیء من
هذا حرام من اللّه محرم و هو رجس من عمل الشیطان و قرن اللّه الخمر و
المیسر مع الأوثان [3]. لکن حدیث أبی الجارود أیضا ضعیف للإرسال فان
الرجل من اصحاب الباقر و لا یمکن أن یروی عنه القمی بلا واسطة نعم یکفی
لإثبات المدعی ما رواه معمر بن خالد عن أبی الحسن علیه السلام قال: النرد و
الشطرنج و الأربعة عشر بمنزلة واحدة و کل ما قومر علیه فهو میسر [4]
الفرع الثانی: اللعب بالآلات المعدة للقمار بلا رهن
اشارة
و عن المستند عدم الخلاف فی حرمته و یمکن الاستدلال علی حرمته بوجوه
______________________________ (1) (1 و 2) الوسائل الباب 104 من ابواب ما یکتسب به الحدیث: 2 و 5 (3) الوسائل الباب 102 من ابواب ما یکتسب به الحدیث 12 (4) الوسائل الباب 104 من أبواب ما یکتسب به الحدیث 1