responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عمده المطالب فی التعلیق علی المکاسب المؤلف : الطباطبائي القمي، السید تقي    الجزء : 1  صفحة : 285

علی هذه الحال مات میتة کفر و نفاق و اعلم یا محمد ان ائمة الجور و أتباعهم لمغرولون عن دین اللّه قد ضلوا و أضلوا فاعمالهم التی یعملونها کرماد اشتدت به الریح فی یوم عاصف لا یقدرون مما کسبوا علی شی‌ء ذلک هو الضلال البعید [1]
و علیه یکون المخالف متجاهرا بترک العبادات لکن هذا التقریب انما یتم علی تقدیر الالتزام بجواز غیبة المتجاهر حتی فی غیر ما تجاهر به و نتعرض لهذه الجهة فی بعض الفروع الآتیة فانتظر.

الوجه الخامس: السیرة العملیة من المتشرعة

بما هم کذلک فانهم لا یبالون من غیبة المخالف و سبه و الوقیعة فیه و هذا برهان واضح علی الجواز فلا مجال لما عن الأردبیلی من الأشکال فالمتحصل مما تقدم عدم حرمة غیبة المخالف و لا یخفی انه لا فرق فی المدعی بین المقصر منهم و بین قاصرهم اذ ظهر مما ذکرنا ان حرمة الغیبة تختص بالأخ الإیمانی و لا ایمان للمخالف فلا فرق بین القاصر و المقصر فلاحظ.

الفرع الرابع هل تختص حرمة الغیبة بمورد یکون المغتاب بالفتح بالغا او لا اختصاص بالبالغ

لا یبعد أن یقال مقتضی اطلاق الآیة الشریفة شمولها للممیز فان الممیز اذا أقر بما هو معتبر فی الأیمان یکون داخلا فی عداد المؤمنین و بعبارة واضحة لا اشکال فی صحة عبادات الصبی فاذا کانت عباداته التی هی من الفروع صحیحة و مقبولة فبالأولویة اعتقاداته صحیحة مضافا الی أن صحة العبادات تتوقف علی الاعتقاد و الأیمان فلا اشکال فی صدق عنوان المؤمن علیه اذا کان واجدا لشرائطه و بعد صدق العنوان علیه لا وجه للالتزام بجواز غیبته مع شمول الإطلاق الکتابی و الخبری ایاه فلاحظ و یؤید المدعی لو لم یدل علیه قوله تعالی وَ یَسْئَلُونَکَ عَنِ الْیَتٰامیٰ


(1) الوسائل الباب 29 من ابواب مقدمة العبادات الحدیث 1
اسم الکتاب : عمده المطالب فی التعلیق علی المکاسب المؤلف : الطباطبائي القمي، السید تقي    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست