responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عمده المطالب فی التعلیق علی المکاسب المؤلف : الطباطبائي القمي، السید تقي    الجزء : 1  صفحة : 210

بالباطل اذ قد تکرر منا ان الجار فی الآیة المبارکة للسببیة لا للمقابلة بل لأن الحرام غیر محترم عند الشارع و العقد علیه فاسد و أما العقد علی الجامع بین الحلال و الحرام فالظاهر عدم صحته فان الجامع بین الحلال و الحرام لا یمکن أن یکون واجبا و بعبارة اخری صحة العقد تستلزم وجوب الاداء و کیف یمکن أن یتعلق الأمر باداء ما یکون حراما فلاحظ. و صفوة القول ان جعل شی‌ء فی مقابل الحلال لا مانع منه و بتنقیح المناط لا یمکن اثبات الحرمة فان القطعی منه غیر ممکن و الظنی منه لا اثر له و اللّه العالم.
«قوله قدس سره نعم یمکن ان یستدل علی حرمته بفحوی … »
یمکن أن یکون المراد من العبارة ان مقتضی تلک الطائفة من النصوص حرمة مطلق الهدیة و لو لم تکن بإزاء شی‌ء فاذا کانت الهدیة محرمة بهذا النحو من الإطلاق یفهم منها حرمة أخذ القاضی الهدیة لأجل القضاء و لکن قد مر ان تلک النصوص ضعیفة سندا.

الفرع الخامس: هل یلحق بالرشوة فی الحرمة المعاملة المشتملة علی المحاباة أم لا؟

المیزان فی تحقق الحرمة و عدمها صدق عنوان الرشوة فی الحکم و عدمه فان صدق هذا العنوان یحرم الأخذ، و الا فلا هذا علی نحو الاجمال و اما تفصیل الحال فنقول تارة لا یقصد المحابی بالعقد الا المحاباة لأجل أن یحکم القاضی له و بعبارة اخری: یکون البناء مع القاضی علی هذا الوجه و ببیان واضح: ان المعاملة صوریة و لا واقع لها و الظاهر انه لا اشکال فی حرمته اذ لا یبعد أن یصدق علیه عنوان الرشوة و علی فرض عدم تسلم صدق عنوانها یکفی للحرمة حدیث عمار [1]
فانه من مصادیق الأجر و اخری یقصد المعاملة المحاباتیة حقیقة لکن یشترط مع القاضی و لو ضمنا أن یقضی له و فی هذه الصورة ان صدق الرشوة یحرم الأخذ و ان لم یصدق عنوان الرشوة یشکل الحکم بالحرمة لعدم کون ما یحابی بها أجرا کی


(1) لاحظ ص 202
اسم الکتاب : عمده المطالب فی التعلیق علی المکاسب المؤلف : الطباطبائي القمي، السید تقي    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست