responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسیر الموضوعی و التفسیر التجزیئی فی القرآن الکریم المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 80

النزعتین، و حاصل هذا الفرق هو أن الاتجاه اللاهوتی، للتفسیر الإلهی للتاریخ یتناول الحادثة نفسها و یربط هذه الحادثة بالله سبحانه و تعالی قاطعا صلتها و روابطها مع بقیة الحوادث فهو یطرح الصلة مع اللّه بدیلا عن صلة الحادثة مع بقیة الحوادث، بدیلا عن العلاقات و الارتباطات التی تزخر بها الساحة التاریخیة و التی تمثل السنن و القوانین الموضوعیة لهذه الساحة، بینما القرآن الکریم لا یسبغ الطابع الغیبی علی الحادثة بالذات، لا ینتزع الحادثة التاریخیة من سیاقها لیربطها مباشرة بالسماء، لا یطرح صلة الحادثة بالسماء کبدیل عن أوجه الانطباق و العلاقات و الاسباب و المسببات علی هذه الساحة التاریخیة بل إنه یربط السنة التاریخیة بالله، یربط اوجه العلاقات و الارتباطات باللّه، فهو یقرر أولا و یؤمن بوجود روابط و علاقات بین الحوادث التاریخیة الا أن هذه الروابط و العلاقات بین الحوادث التاریخیة هی فی الحقیقة تعبیر عن حکمة الله سبحانه و تعالی و حسن تقدیره و بنائه التکوینی للساحة التاریخیة، اذا أردنا أن نستعین بمثال لتوضیح الفرق بین هذین الاتجاهین من الظواهر الطبیعیة. نستطیع أن نستخدم هذا المثال: قد یأتی انسان فیفسر ظاهرة المطر التی هی ظاهرة
اسم الکتاب : التفسیر الموضوعی و التفسیر التجزیئی فی القرآن الکریم المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست