اسم الکتاب : مصباح الهدایه فی تحقیق الولایه المؤلف : البهبهاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 111
من الحوض ولیه ، والذائد عنه عدوه ، وأنه حامل اللواء ، ولا یجوز العبد علی الصراط ، ولا یدخل الجنة إلا بإذنه ، وأنه قسیم النار والجنة ، وأنه الآمر علی النار بأخذ عدوه وترک ولیه ، [1] تنبئ عن معنی واحد ، وهو تفویض أمر الجنة والنار إلیه علیه السلام ، یسکن فی الجنة من والاه ، ویدخل فی النار من عاداه . ومجموع الأخبار فی إفادة هذا المعنی متواترة ، ومن هذا شأنه یدور مع الحق والحق معه لا محالة ، ضرورة أنه لو لم یکن کذلک لم یستحق هذه الموهبة العظیمة من الله تعالی ، فلا یقول إلا صدقا ولا یعمل إلا حقا ، وإذا ثبت ذلک ثبت اختصاص الإمامة والخلافة به ، وبذریته الطاهرین سلام الله تعالی علیهم أجمعین ، لما عرفت من أنه علیه السلام لم یر للخلافة أهلا إلا نفسه الشریفة وأولاده الطیبین علیهم السلام .(1) قد مر مصدر جمیع هذه الروایات .
اسم الکتاب : مصباح الهدایه فی تحقیق الولایه المؤلف : البهبهاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 111