الزام الناصب فی اثبات الحجه الغائب عجل الله تعالی فرجه الشریف - الیزدي الحائري، علي

اسم الکتاب : الزام الناصب فی اثبات الحجه الغائب عجل الله تعالی فرجه الشریف المؤلف : الیزدي الحائري، علي الجزء : 1 صفحة : 11

الإخمال و الإجمال، و غلقت علیّ الباب و لم یکن لی أنیسا سوی ربّ الأرباب فاحتصرت فی فسحة الدار ممنوعا من مراجعة الأخیار، فأتی علی ذلک أیّام و ضاق بی المقام و اشتدّ علیّ الأمر و بلغت روحی التراق و التفت الساق بالساق، فسألت اللّه فی ذلک و توسّلت إلی محیط مرکز الامّة و شمس فلک الإمامة، و عاهدت اللّه أن أکتب لاستخلاصی منها شرحا مستقلّا یحتوی جلّ ما یتعلّق بأحواله و صحیفة جامعة تفوق الصحف الممهّدة له، فهاجت نفسی فأخذت فیها قبل أن تلمح المناص و تفوح ریح الاستخلاص.
فحاشا المنتظر المهدی نجل الحجّة العسکری عجّل اللّه فرجه أن یحجبنی دونه الحجاب قبل أوان فراغ غصون هذا الکتاب، فشرعت فیه علی المعهود و صرفت إلیه عنان المقصود و عکفت عنان الهمّة إلی اجتماع فصول المهمّة فها هو قد أتی، کتاب جامع و برهان قاطع و صحیفة حاولت النمط الأوفی و معالم الزلفی و جنّة المأوی، و لعمری قد تضمّن هذه السطور کنوزا من لآلئ المنثور و کتاب مسطور فی رقّ منشور، کاشف الغمّة عن المنتظرین، و الکافی عن عمدة ما أهمّ المسترشدین لإکمال الدین، بحیرة تضمن بحار الأنوار و عجائب الآثار و ینابیع الأخبار بل عیون الأخبار و کشف الأستار عن وجه الغیبة الإلهیة النوراء، و شاخص الأبصار نحو البحر الأبیض و الجزیرة الخضراء، هداة لإرشاد الصراط المستقیم مبرهنا، براهین إحقاق الحقّ و در النظیم سیفا لفتوحات عوالم الغیبة، و حساما لقطع حبائل الناصب عن الشیعة، فروعه أبواب دار السلام و فی ثمراته غایة المرام و فاکهة الأنام، و لاشتمالها علی أغصان أنواره الزاهرة و أثمار وجوده الباهرة سمّیتها بالشجرة المبارکة، و لما تضمّن من خرق ما نسجته العامّة العمیاء و قلع ما أسسته أمّة الطواغیت الطغیا من النقض و الإبرام فی وجوده و تصرّفاته سمّیتها ب (إلزام الناصب فی إثبات الحجّة الغائب) و رتبته علی أغصان.
ثمّ إنّی اقتصرت فیه علی لباب الأخبار بطرح المکررات اللفظیة و المعنویة؛ بإلغاء الأسانید و الرجال من الأخبار المرویة، اعتمادا علی الصحاح المشهورة المنقولة و اتّکالا علی الثقات من الرجال المقبولة، و أحمد اللّه تعالی سبحانه أوّلا و آخرا و صلّی اللّه علی خاتم أنبیائه و أشرف سفرائه محمّد و عترته الطاهرین الأنجبین الغرّ المیامین.

صيغة PDF

شهادة

الفهرست