responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 7

حقه ، ثم ما معنی الشوری بعد النص وما معنی الأمر بقتل المستخلف بالنص من النبی ( ص ) فما ذلک إلا اختلاق
فلا یلتفت حینئذ إلی لقلقة الرازی وبعض من تبعه وتلفیقا تهم
فی إثبات خلافة بن أبی قحافة ببعض الإبهامات والنصوص التی بعد إمعان النظر فیها هی کرماد اشتدت به الریح فی یوم عاصف ، وعساک تقف فی طی کلماتنا الآتیة علی ما یوضح ذلک أی إیضاح فانتظر .

المقدمة الثانیة : -

إن خوارق العادات المعبر عنها بالکشف والکرامات لو حصل لشخص یدعی النبوة أو إمامة من جانب الحق سبحانه ، فهی مما یعول علیها ویثبت بذلک المنصب المدعی من نبوة أو إمامة ، وهی التی یطلق علیها بالمعجزة ، وبها ثبتت نبوة أکثر الأنبیاء ، وأما حصولها عند غیر من یدعی ذلک ، فهی من التمویهات التی لا طائل تحتها ، ولا بد
من ظهور بطلانها ، فإن محض جریان خارق العادة علی ید شخص ، لا یثبت مطلبا أبدا ، لا بحسب الشرع ، ولا بحسب العادة ، بل لا یقضی أکثرها بجلالة من حصلت منه لإمکان أن تکون من تأثیرات بعض الأسباب والطلسمات ، وعسی إن بعضها یورث البعد من الله تعالی ، فإن من المشاهد إن بعض خوارق العادة کثیرا ما ظهرت من بعض الکفرة المرتاضین والملحدین من المفسدین .
والحاصل إن خوارق العادة لو ظهرت ممن یدعی منصبا یتعلق بالخالق ، ویستدل بها علی حقیقة منصبه ، یثبت بها ذلک المنصب الإلهی ، وتسمی بالمعجزة ، وأما مجرد ظهورها ممن لا یدعی منصبا إلاهیا أو یدعیه ولا یستند بما ظهر منه علی إثبات تلک الدعوی ، فظهورها کعدمه بالنسبة إلی ذلک الشخص لا تدل علی شأن

اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست