responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 57

ولو قیل إن النبی ( ص ) عرف من حال الأمة عدم القبول ، وعلم منهم عدم التمکین فترک النص لذلک . فقد عرفت الجواب عنه من إن عصیان الأمة لا یمکن أن یمنع من ابتداء وجوده ، کما لا یمنع من ابتداء بعث النبی .
سلمنا لکنه لا ینفع الخصم بل یورث الخلل فیما زعمه من عدم النصب لجهة العصیان وعدم التمکین من الأمة لعودة فی المعنی إلی نسبة العصیان والمخالفة لصحابة النبی ( ص ) ، وعدم قابلیتهم لأن یکون فیهم من یصلح للإمامة ، فینتج منه غصبهم للخلافة باستعمال الحیل ، وهذا یثبت جزء من مذهب الإمامیة ، ویثبت الباقی وهو خلافة الأمیر ( ع ) بالإجماع المرکب ، لأن کل من یری إن خلافة غیره باطلة لعدم استحقاق غیره لها بل غصبه إیاها یقول بخلافة الأمیر ( ع ) وإنها بالنص علی إنه یمکن إثبات مذهب الإمامیة بلا واسطة الإجماع المرکب ، لأن وجود الإمام باتفاق کل المسلمین لازم وواجب ، ولیس غیر مولانا الأمیر ( ع ) أحد قابل من الصحابة لذلک باعتراف الخصم ، فیتعین إنه هو الخلیفة حقا ، وإن تصرف غیره لا وجه له .

‌الدلیل الرابع ( من الأدلة غیر الشرعیة ) سیرة و أحوال النبی ( ص )

[تمهید]

أن المراد بهذا الدلیل هو تصفح أحوال النبی ( ص ) وسیرته مع الأمیر - علی بن أبی طالب ( ع ) - وغیره من الصحابة ، فإذا عرفت منه ( ص ) المیل إلی واحد بإشاراته والتفاتاته من إکرامه

اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست