responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 56

الزمان للأیمان بالله تعالی وما یلزمه من الأحکام ، ولا کذلک الثانی لإمکان وجود المانع له عقلا .

‌الدلیل الثالث ( من الأدلة غیر السمعیة )

استقراء حال الأنبیاء
إن استقراء حال الأنبیاء الماضین واقتفاء آثارهم ، وتتبع المتواتر من أحوالهم خصوصا مشاهیر الأنبیاء المرسلین وألوا العزم منهم ، فإن لکل نبی منهم وصی وخلیفة معروف باسمه وحسبه ونسبه ، فمن تتبع تواریخ الفریقین وکتب علماء الطرفین ولاحظ أخبار السلف ، وخلع قلادة العناد وأنصف ، رأی إن کل نبی إذا أشرف علی الرحیل إلی الدار الباقیة ، أو قبل ذلک یوصی ویستخلف ویدفع میراث الأنبیاء إلی ذلک الوصی أو إلی موثوق به یدفعه بعد قضاء نحبه إلی خلیفته ووصیه ، فکیف لا یکون لسید الأنبیاء وخاتمهم وصیا ؟ وکیف لا یحذو حذوهم مع إن شریعته أکمل الشرائع وزمان بقاءها أطول ودائرته أوسع حتی أنه ( ص ) عمت نبوته الإنس والجن علی إن أمره باتباع ملة إبراهیم مطلقا بقوله تعالی ( ثم أوحینا إلیک أن اتبع ملة إبر 1 هیم حنیفا ( مما یقضی أن یصنع کلما صنع ومنها الاستخلاف والاستیصاء بل هو أهمها ، والاستثناء یحتاج إلی برهان قاض به بل لو کان لوقع فی الکتاب المجید لأنه مما تعم به البلوی ولیس کغیره مما یتسامح فی مخصصه ، فإن هذا مما یورث الجزم بأن النبی ( ص ) لم یخرج من الدنیا حتی نصب له وصیا وخلیفة .

اسم الکتاب : رساله فی الامامه و ذکر اغلاط العامه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست